من وحى الذاكره

موضوع: من وحى الذاكره السبت نوفمبر 29, 2008 12:10 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قصيدة من وحى ذاكره السفير محسن بهاء الدين كامل
من كتابه ( الطيران بلا جسد )

الأخضر
****
ما زلت أذكرهها ، وكيف كانت تسحرنى عيناها .. كانت مثل نبت يانع أخضر .. كانت هى واحتى وملاذى وراحتى .. ابتعدت قليلا ، لعبت كثيرا افتقدتها .. ولكننى كنت أيضا صغيرا ولم أكن أدرك أن السماء ستمطر .. والنبت الصغير سيكبر .. ولما تعبت واشتقت إليها .. وأدركت أن لا حياة لى بدون عودها الأخضر ! عدت أبحث عنها .. فوجدت نفسى فى غابة موحشة كثيفة.. مليئة بالأشجار والثمار ! ندمت على ما تأخر .. ولكنى فهمت أكثر ! ولما هبط الليل ..يأست .. وخفت من الأخطر ! فهربت .. ولكنى مازلت أعشق اللون الأخضر!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعذب ألحانى
****
كانت توقظنى بصوتها الحانى ..ودائما كنت تعبا ..مرهقا.. فلم أكن أعرها إلا آذانى ! كانت تصر على قيامى .. وتحرص على أن أرتدى ثيابى وأسرع إلى المدرسة .. ضايقنى إلحاحها ..وأتعبنى صبرها ! ويوما ما لم توقظنى ! ولم أعد أسمع صوتها .. وآلمنى الصمت ! وافتقدت إلى الأبد أعذب ألحنى!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأمان
****
أراها كل يوم من نافذة غرفتى ، واقفة هناك فى نفس المكان ! لا أتعمد النظر إليها .. ولكن فى الأحيان .. أراقبها أرضاء لحيرتى ! كيف هى صابرة راضية مستسلمة ! يمر عليها الزمان ، فلا يتغير فيها إلا لون الرداء ! أراها خضراء ثم صفراء وحمراء..وفى المساء عندما يكسوها ضوء القمر ، ترتدى ثوب السهرة الموشى باللآلى الفضية !فكيف تجمع بين كل هذه الألوان ؟ويأتى الشتاء ومازالت واقفة ! تصارع الريح ، يبللها المطر ، وعندما ترحل السحب الرمادية ، تضى أمامى مزهوة وكأنما تهدى إلى إبتسامتها الذهبية !فتمتلىٍٍٍ نفسى بالأمان!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ذكرى عزيزة
****
تستكين فى مخيلتى كذكرى عزيزة ، وتخفى وجهها الندى فى طوايا الأحلام ! تتدثر بغلالة الزمن الرقيقة الشفافة التى تمتص من الذكريات رحيق التفاصيل الصغيرة .. وتختصر كل الحكايات ! وتتحجر فى طياتها دموعا تلألأت يوما فى الأحداق ! يخيفنى الحنين إليها وأن يتمكن منى الاشتياق ! وأنا لا أعرف لها مكانا فى مملكة النسيان ! أكتب عنها كثيرا ، أبحث فى زوايا مشاعرى ، أفتش فى كل الأركان ! لم يبق غير الألهام ، والفن عطوف وعالمه رحب وعجيب يختلط فيه الواقع بالخيال والأحلام ! وأصعب ما فى الأمر أننى لا أعرف حتى اسمها ..وليس معى لها عنوان.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قضيتى
****
قلبت فى أوراقى القديمة ، وعددا من الصور قد علاها الغبار ،تحكى قصتى ..وأياما من طفولتى ، ووجدتنى فى إحداها ومن حولى الرفاق ، نحيط بك معا كالسوار ، فيما يشبه العناق !
نفضت عنها الغبار مسرعا ،تسبقنى لهفتى ..وتطوينى فرحتى ،كنت أصغر من فى الصورة ..وأكبر ما فى كان ابتسامتى !
أمسكت بقلمى واعددت الأوراق ، وقد تاقت نفسى للكتابة إليك ،برغم أبدية الفراق !يعتصرنى الحنين والاشتياق .. تعت الكتابة إليك تعيد إلى راحتى ! لعلى أجمع بها فتات من أيام سعادتى ..وبعض من الود المفقود والوفاق فى دنيتى !
أين نحن من هذه الأيام ؟ وقد أسرع بنا العمر وكأنا قد امتطينا براق !وها هى علامات السنين عديدة ، عيون ذبلت منها الأحداق ، وفوق رؤوسنا رفعت آلاف من الرايات البيضاء! تعلن نهاية السباق ، وانتصار الزمن الغدار !
هامت نفسى بين الكلمات والمعانى والأفكار .. وفى الاعماق راحة عجيبة غريبة ! واكتشفت أن الكتابة إليك هى قضيتى ! وأن جنتى هى كلمات تجمعنا معا عالى الأوراق!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هذا جميل بس انتى احسن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فى انتظار المزيد من موضوعتك الرائع

مع تحياتى وحبى واحترامى

تسلمى على موضوعك الرائع

وأتمنى لك مزيد من الإبداع والتميز

مع تحياتى

القناص المصرى

بصراحه انتى رجعتينى
الى الزمن الجميل
يا رب من تقدم لتقدم
واحب ان تمتعينى كمان وكمان تسلمى0000000000

جميلة ولذيذة زيك ايتها الفراشة العاشقة
وربنا يوفقك وينولك الى فى بالك

جميلة ولذيذة زيك ايتها الفراشة العاشقة
وربنا يوفقك وينولك الى فى بالك